خـطـاب إلى الـرفـيـق D-ov |
نشر لأول مرة سنة: 1947 في المجلد السابع
الطبعه الروسيه من أعمال جوزيف ستالين - دار نشر اللغات
الأجنبية، موسكو، 1954 المجلد 7 ص 16-8 |
الــرفـيـق D-ov لقد تأخرت فى الرد اليك، ولكننى لم يكن لدى الوقت للرد في وقت سابق. (1) أعتقد أنك قد قرأت المقاله بعدم اكتراث وإلا لكنتَ وجدتَ بالتأكيد الفقره الموجوده بمقالة إيليتش "انتصار الأشتراكيه فى بلد واحد". (2) لو قرأت المقال بتمعن لربما فهمت أن المهم في المسألة ليس النصر الكامل بل نصر الاشتراكية على العموم بصفه عامه. وبمعنى آخر، إنه ازاحه الأقطاعيين، والرأسماليين، والإستيلاء على السلطه، ورد هجوم الأمبرياليه، والبدء فى بناء الاقتصاد الاشتراكى. بعد ذلك سينعم البرولتاريين بالنجاح الكامل. ومن أجل ضمانة عدم حدوث نكسات سيكون الضامن هو الجهود الدؤوبه من بولتاريا البلدان الأخرى. إنه لمن السخف الاعتقاد بأن استهلال ثورة اكتوبر فى روسيا، وبعقيدة ان البرولتاريا الروسية المنتصره ستهنأ بشكل واضح بتعاطف برولتاري البلدان الآخرى. إنه التعايش بدون الاعتماد على نجاحات البلدان الأخرى. لا يمكن لنا أن نجلو من على وجه أوروبا المحافظه. ذلك ليست من الماركسية فى شيء. إنها الانتهازيه المعتاده. إنها التروتسكية، أو أي معنى آخر تريد. لو أن نظرية تروتسكي كانت صحيحه لكان اليتش الذي صرّح أنه يجب علينا تحويل روسيا بسياستها الاقتصاديه الجديدة NEP إلى روسيا الاشتراكية وأننا نملك كل ما هو ضروري لبناء مجتمع اشتراكي كامل (راجع مقالة لينين: في التعاون) على خطأ. (3) من الواضح أنك قد أخفقت فى ملاحظة أن المقالة المنشوره جزء من المقدمه. عليك أن تستوعب ذلك. ولديّ اعتقاد بأنك قد استوعبت أن المقدمه لابد أن تأخذ كل محتوياتها. (4) إن أخطر شيء فى ممارستنا السياسيه هومحاولة أخذ انتصارات الدول البرولتاريه بعين الاعتبارعلى الرغم من عدم الأهميه. فقط من يستطيع تحديد الوقت المناسب لحين قدوم المساعدات من البرولتاريه المنتصره فى البلدان الآخرى. دعنا نفترض أن الاتحاد السوفياتي قد استتب له الأمر فى روسيا لخمسه أو لعشرسنوات بدون اشتعال ثوره فى الغرب. دعنا نفترض ذلك. وعلى الرغم من ذلك، خلال تلك الفترة ستشرع جمهوريتنا فى البقاء مثل الجمهوريه السوفياتية تبني الاقتصاد الاشتراكى تحت شروط السياسه الاقتصاديه الجديده *NEP. أتعتقد ان خلال مده السبع سنوات نستطيع ان ننجز شيئ من العدم من دون اقامة المجتمع الأشتراكى ؟ إن ذلك السؤال لكافى لأدراك كم هيا خطيرة جدا تلك النظريه المنكره لأمكانية انتصار الأشتراكيه فى بلد واحد. لكن ألا يعني ذلك أن النصر سيكون فى النهايه قد اكمل. لا لن يكون كذلك (راجع"المقدمه") فطالما هناك تطويق امبريالى فخطر التدخل العسكرى قائم، ومع ذلك سيتضح للعيان بأن ذلك هو بمثابة النصر للاشتراكيه وليست هزيمه لها. وأنه لمن الصعوبة بمكان تبرير الشك أن في الوقت نفسه ذلك النصر سيحدث بنفس الكيفيه لانتصار الثوره للبلدان الآخرى. لازلت أرى بعض الرفاق لم يتخلوا بعد عن النظريه الديمقراطيه الاجتماعيه القديمه القائله بأن الثورة البرولتاريه غير ممكن اشعالها فى بلدان الرأسماليه فيها لم تتطور بعد مثل بريطانيا أو أمريكا. (5) أنصحك بأعادة قرا ءة البعض من مقالات لينين فى ندوة ( ضد التيار)، و في كتيبه (الثورة البرولتاريه، والشيوعيه اليساريه) وأيضا مقالته (في التعاون). مع تحياتى الشيوعيه؛ جــوزيـف ســتـالـيـن 25 يناير 1925
(*) إني التمس لك العزر فى استنتاجك الثانى ل .أن قوة
دولتنا تنمو وستواصل النمو، وان الدعم الذى نتلقاه من رفاقنا الغربيين
يزداد وسيواصل الزياده. |